في هذه الرقعة من الخريطة الجغرافية للعالم العربي وشمال إفريقيا (موريتانيا) تقاس المواقف السياسية المعلنة على ميزانين لا ثالث لهما:
1- مهاجم بارع ومقاتل شرس في وجه النظام أو أعوانه بدون لين ولا شفقة ولا حتى تثبت فأنت معارض معلوم المعارضة (بل شريف موقف نبيل) أو عميل للخارج وبائع للوطن وناكر للجميل (بل خائن معلوم الخيانة)بالنسبة للراي الآخر.
2- موال للنظام تهاجم المعارضة بشدة وتصف قادتها بالعجزة أو المتاجرين بالمواقف محليا ودوليا، وترى في كل خطوة للنظام فتحا مبينا..؛ في هذا الموقف انت موال صرف تدعم النظام بحق، وبالنسبة للرأي الآخر (المعارض) انت منافق صفاك متزلف آفاك آثيم، تعمل من أجل البطن لا أقل ولا أكثر..!
أما موقف الوسط والإنصاف والحياد فهذه الأرض الجافة لا تقبله ان تنظر بعيون منتفحة للطرفين، فتبين معايب المعارضين ومحاسنهم ومحاسن المواليين ومعايبهم، وأن ترفض التزحلق نحو حضن أحد الموقفين السابقين، فتصبح شخصا رمادي الموقف غير واضح إما شخص غير جاد أو يعمل #كلبيت نحو الضفة الثانية..!!
لا وسطية ولاهم يحزنون هي فقط ثقافة داعشية بدون مخالب قتالية!!
-------------
من صفحة مولاي ابحيده على الفيس بوك