انصافا لــ"تواصل" | 28 نوفمبر

 

فيديو

انصافا لــ"تواصل"

جمعة, 15/03/2019 - 12:29
حبيب الله ولد احمد

لا أحد يمكنه لوم حزب سياسي على لبراغماتية والانتهازية السياسية خاصة اذا كان حزبا مؤدلجا له علاقة بتنظيم عالمي عريق وواسع الإنتشار مثل"تنظيم الإخوان المسلمين"
الظروف المحلية والخارجية ليست فى صالح"تواصل" الذى يتعرض لمضايقات و"تجفيف منابع"عن طريق ختم (أثدائه )التمويلية بالشمع الأحمر من طرف الحكومة وضعف تعاطى تركيا وقطر مع التنظيم ومحاصرته خليجيا ومصريا 
لم تكن لدى "تواصل"خيارات كثيرة محليا وهويستعد لرئاسيات2019
غزوانى يريد شعبية "تواصل" لا يافطته المنبوذة سعودبا واماراتيا ومصريا والرجل يحظى بدعم ذلك المحور 
الحزب لايمكنه تبنى خيار المقاطعة فهو خيار (انتحاري )يعنى وضع الحزب على(الصامت ) وقتل خطابه وضجبجه الإعلامي 
الحزب ليس مستعدا لدعم مرشح يدعمه التكتل وتقدم فهويرى نفسه فوقهما ولايرضى أن يتحول من(رأس ) إلى (ذنب )
ومادام غيرجاهز (ماديا ) و(تكتيكيا ) لترشيح أحد أعضائه فمن الطبيعي أن يدعم مرشحا(يناسبه )
المهم لدى "تواصل" أن يدعم مرشحا ليس (قريبا )جدا من عزيز وليس (بعيدا ) جدا من المعارضة ولديه قدرة على تمويل الحملة من جيبه أو من (جيوب ) خارج البلاد كبوعماتو مثلا 
يستفيد الحزب من المرشح تمرير خطابه و(الإنفاق )على الحملة من خارج ميزانيته 
عمليا ليس بمقدور الحزب المجاهرة بدعم غزواني مع أنه أقرب المرشحين إليه لأسباب معروفة ومفهومة لذلك فهياكل الحزب وآلياته ومؤسساته مع ولدبوبكر الذى تنوفرفيه الشروط والمعايير (أعلاه ) و"لاحرج"فى ذهاب القواعد الشعبية إلى غزوانى فرادى وجماعات بصفاتها الاجتماعية وليس السياسية 
تواصل إذن قرر دعم ولدبوبكر ولسان حاله ينشد مع نزار قبانى:
(ماضيك لا أنوى إثارته 
حسبى بأنك هاهنا الآنا)

---------------

من صفحة الأستاذ حبيب الله ولد أحمد على الفيس بوك