تحت العنوان أعلاه، كتب أناتولي كومراكوف، في "نيزافيسيمايا غازيتا"، حول حديث طهران عن قدرتها على إنتاج يورانيوم عالي التخصيب.
وجاء في المقال: تحاول إيران تسريع إنشاء آلية مالية خاصة مع أوروبا لحماية اقتصادها من العقوبات الأمريكية. الأوروبيون، وعدوا إيران بإطلاق نظام حسابات مصرفي بديل. لكنه لم يعمل بعد. التقيد الأحادي الجانب بالاتفاق النووي، يصبح بلا معنى تقريباً بالنسبة لطهران. تعلن إيران عن استعدادها لإنتاج يورانيوم بدرجة أعلى من التخصيب بقدراتها الذاتية.
وفي الصدد، قال رئيس تحرير بوابة الطاقة الذرية 2.0، بافل ياكوفليف، لـ"نيزافيسيمايا غازيتا" :"على الأرجح، هذا بيان سياسي. إيران، تُعدّ العالم لحقيقة أنها في حال فسخ الصفقة النووية، ستعود إلى تطوير برنامجها النووي. هذا البيان موجه للداخل وللشركاء الأوروبيين... لا تملك إيران بعد القدرة على إنشاء مفاعلاتها الخاصة، فقد تم بناؤها من قبل دول أخرى، وهذه صناعة معقدة للغاية، ومكلفة مع فترات تنفيذ طويلة. وإذا ما بدأت إيران بتنفيذ أهدافها المعلنة، فإنها ستفعل ذلك تحت مراقبة الوكالة الدولية للطاقة الذرية. فعلى مدى السنوات الثلاثين الماضية، تعاونت إيران مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية بشكل مثمر، ولم تكن هناك مشاكل في هذا الأمر. أما بالنسبة للجوانب الفنية، فربما تحدث رئيس هيئة الطاقة الذرية الإيرانية عن وقود جديد لمفاعلات الأبحاث، ومن خواصه استحالة استخدامه لأغراض عسكرية".
يتفهم الخبراء هذا السلوك الإيراني، لأن إيران تتحمل تكاليف كبيرة بسبب العقوبات.. بالإضافة إلى ذلك، الاهتمام بالوضع الإيراني مبالغ فيه. وانطلاقا من ذلك، فإن الاقتصاد الروسي قد يتعرض لعقوبات وفق السيناريو الإيراني القاسي. قد تكون تجربة الجمهورية الإسلامية، بما في ذلك إمكانية استخدام آلية أوروبية إيرانية خاصة للتحايل على العقوبات، مفيدة لروسيا في المستقبل القريب، إذا أخذنا في الحسبان الضغط المستمر من جانب الأمريكيين على البزنس الأوروبي لوقف بناء السيل الشمالي-2.
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة
نقلا عن RT