.gif_pagespeed_ce_EybNdXZut_.gif)
أكد مشاركون في ندوة "من المساعدات الإنسانية للاستقرار: الإمارات والاتحاد الأوروبي معاً"، التي نظمها البرلمان الإماراتي بالتعاون مع مجموعة الصداقة الأوروبية الإماراتية في البرلمان الأوروبي وهيئة الهلال الأحمر الإماراتي، أن دولة الإمارات وصلت لمكانة مرموقة في العمل الإنساني والتنموي كأكبر مانح للمساعدات التنموية في العالم قياساً بالدخل القومي الإجمالي.
وقالت د. أمل القبيسي رئيسة البرلمان الإماراتي في الندوة التي استضافها مقر البرلمان الأوروبي: "إن مساعدة المحتاجين قيمة متجذرة في ثقافتنا ونشعر بالمسؤولية تجاه الفئات الهشة والضعيفة، والتزامنا بالتنمية هو التزام بالاستقرار الذي يجعل عالمنا مكاناً آمناً بعيداً عن التطرف والإرهاب، وهي جبهة عمل مشتركة بين الإمارات والاتحاد الأوروبي"، مشددة على أنّ عدم الاستقرار يشكّل أرضاً خصبة للإرهاب.
وتابعت أنه خلال الفترة ما بين أبريل 2015 وديسمبر 2018، قدّمت دولة الإمارات 4.91 مليار دولار للشعب اليمني، كما وفّرت منذ اندلاع الأزمة السورية ملاذاً آمناً لما يزيد عن 127000 سوري. مضيفة أن لدى دولة الإمارات قرابة 45 منظمة إنسانية فاعلة دولياً، ومشيدة بالجهود الكبيرة والفاعلة للهلال الأحمر الإماراتي ودوره المؤثر في الحفاظ على الأرواح والعمل على تحقيق الاستقرار في مناطق الأزمات والكوارث.
من جانبه شدد سعادة أنطونيو لوبيز عضو البرلمان الأوروبي على أهمية توحيد الجهود مع الإمارات في العديد من الجوانب الاقتصادية والاستثمارية ومكافحة الإرهاب وتقديم المساعدات الإنسانية والاستجابة للمخاطر، مؤكداً أن الإمارات تبدي التزاماً قوياً بتحقيق الأمن والاستقرار في العالم، مشيداً بدور هيئة الهلال الأحمر والمؤسسات الإنسانية الأخرى في الإمارات.
بدوره قال سعادة كريستوس ستايلنيدز المفوض الأوروبي للمساعدات الإنسانية وإدارة الأزمات إن "التحديات العالمية المتزايدة تتطلب عملاً إنسانياً كبيراً وجهداً متواصلاً، ونشكر دولة الإمارات التي تعد نموذجاً عالمياً للالتزام الإنساني، وتلعب دوراً فاعلاً على المستويين الإقليمي والدولي". وتابع "الإمارات تظهر استدامة وتضامناً كبيراً وهي مساهم قوي في حل الأزمات ودورها مؤثر في مجال التعاون التنموي وداعمة بشكل فاعل للمنظمات الدولية".
وفي ختام الندوة أكد سعادة دينيس هافو مدير مكتب الصليب الأحمر للاتحاد الأوروبي في بروكسل أن الصليب الأحمر والهلال الأحمر شركاء في تقديم المساعدات الإنسانية. وشدد على أهمية الوصول الآمن للخدمات لا سيما المقدمة لضحايا الأزمات المنسية. وقال: الإمارات لها دور إنساني عالمي فاعل، ويجب على العالم عدم التخلي عن ضحايا النزاعات والكوارث الطبيعية،وخاصة الذين لا يمكن أن نصل إليهم أو لا نعلم عنهم".
المصدر: "ايتوس واير"