
كُنّا قد أسلفنا مِراراً أّنه لا ينفع جوهرة الدّولة، ولا السلطة، في أفق واحد. وإنّما الدولة، مثلُها مثل الدِّين، هي مسرحٌ تتصارعُ فيه الأجندة. وفي الدّولة الموريتانية إرادتان: إرادة لقمع المرأة؛ وإرادة لتأهيلِها. فمثلاً اعُتُبِر قانون النوع، الذي أرادت أطراف من الحكومة الموريتانية إقراره في يناير الماضي قانوناً تقدّمياً (مع أنّه كان متناقِضاً في بعض جوانِبه؛ وقروسطياً في بعض جوانِبه الجنائية).