باريس تدفع لحل سياسي في ليبيا وعينها على توطين المهاجرين | 28 نوفمبر

باريس تدفع لحل سياسي في ليبيا وعينها على توطين المهاجرين

جمعة, 07/04/2017 - 00:15
الدعم الأوروبي ليس مجانيا

دعا رئيس الوزراء الفرنسي بيرنار كازنوف الجمعة أطراف الصراع في ليبيا إلى اعطاء زخم جديد للحل السياسي للأزمة في بلدهم الغارق في الفوضى، اثر لقاء مع نظيره الليبي فايز السراج.

واغتنم كازنوف فرصة زيارة تونس للقاء السراج الذي تواجه حكومته مصاعب في بسط سلطتها في ليبيا بعد عام ونصف العام على الاتفاق السياسي الموقع في منتجع الصخيرات بالمغرب.

وقال المسؤول الفرنسي بعد اللقاء "أكدت له دعم فرنسا الكامل والتام للمجلس الرئاسي ولحكومته".

وفي مواجهة الفوضى السياسية والأمنية السائدة في ليبيا ناشد كازنوف الأطراف الليبية "مضاعفة الجهود في سبيل حل سياسي" للأزمة.

وقال "تبرز الحاجة بالتالي إلى إعطاء زخم جديد للعملية السياسية بين الليبيين وتدعو فرنسا جميع الأطراف المشاركة بتصميم في هذا الحوار"، مكررا أن باريس ترى ألا حل لأزمة "إلا سياسيا وليس عسكريا بأي حال".

وافاد كازنوف بأنه هنأ نظيره الليبي على "النجاح المحرز في مكافحة الإرهاب خصوصا في سرت" المعقل السابق لتنظيم الدولة الاسلامية قبل طرده منه في اواخر 2016.

كما تطرق المسؤولان إلى مأساة الهجرة غير الشرعية في المتوسط، بحسب كازنوف الذي قال "نحن متفقان على الرفض التام لوضع يحكم على الالاف بالموت".

وتابع "تنتظر فرنسا من ليبيا الجديدة أن تتمكن من تطبيق اجراءات الضبط اللازمة".

وتأتي تصريحات رئيس الوزراء الفرنسي بينما تعمل الدول الأوروبية على فكرة توةطين المهاجرين غير الشرعيين في ليبيا وهو أمر مثير للجدل وأثار ايضا مخاوف منظمات دولية تعتقد بقوة أن الفكرة غير قابلة للتطبيق.

وحكومة الوفاق الوطني التي يقودها السراج عاجزة عن حماية أهالي طرابلس ومناطق نفودها وهي أعجز، بحسب محللين، عن حماية آلاف المهاجرين من التعذيب والابتزاز في مراكز الاعتقال أو الايواء.

لكن دول الاتحاد الأوروبي ومنها فرنسا تبحث بكل السبل عن اقناع حكومة الوفاق بوصفها شريكا مدعوما من الأمم المتحدة بقبول المشروع.

ولم تتمكن حكومة السراج من تذليل العقبات السياسية والاجتماعية وعجزت عن وضع حد لانفلات السلاح في العاصمة طرابلس التي تشهد من حين إلى آخر توترات أمنية خطيرة بين الجماعات المسلحة التي تتقاتل على تأمين النفوذ.

وتشهد ليبيا فوضى وانقسامات منذ الإطاحة بنظام معمر القذافي في 2011، وتتنافس فيها سلطتان هما حكومة الوفاق الوطني في طرابلس وحكومة أخرى في الشرق تتبع لها قوات الجيش الوطني الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر.

ونجح الجيش الليبي الوطني في اعادة الأمن والاستقرار لمعظم الشرق بدحره للجماعات المتطرفة بينما يواصل جهوده على مختلف الأصعدة لتوفير مقومات الحياة في مدن بنغازي المحررة.

واقتصاديا نجحت قوات حفتر في إعادة السيطرة على موانئ النفط الرئيسية وطرد كتائب مسلحة موالية لحكومة السراج منها ورفع انتاج النفط تدريجيا.

ميدل ايست أونلاين