صحيفة "le monde" الفرنسية: مدينة "الشامي" تحولت إلى أكبر بؤرة لانتشار السيدا في موريتانيا | 28 نوفمبر

صحيفة "le monde" الفرنسية: مدينة "الشامي" تحولت إلى أكبر بؤرة لانتشار السيدا في موريتانيا

أربعاء, 20/10/2021 - 15:28

قالت صحيفة "le monde" الفرنسية واسعة الانتشار في تحقيق لها إن "مدينة الشامي الواقعة على بعد 240 كلم شمال العاصمة الموريتانية نواكشوط، تشهد تزايدا مخيفا في حالات الإصابة بفيروس الأيدز، مع نقص حاد في هياكل التحسيس والتوعية والكشف والعلاج"، وفق تحقيق الصحيفة.

وبحسب ما ترجمته "تقدمي" عن تحقيق الصحيفة الفرنسية ذائعة الصيت فإن "الشامي" شهدت تضاعفا كبيرا في عدد سكانها خلال ثماني سنوات، حتى وصل عدد هؤلاء السكان إلى 13000 نسمة، "وهي طفرة ديموغرافية سارت جنبًا إلى جنب مع انتشار الدعارة والأمراض المنقولة جنسياً"، وفق تعبير الصحيفة التي أضافت "البيانات المتاحة بخصوص هذا الموضوع تعد مثيرة للقلق، حيث إن موريتانيا سجلت زيادة بنسبة 22٪ في الإصابات بفيروس نقص المناعة البشرية ما بين عامي 2019 و 2020، في صفوف الفئات الأكثر عرضة (المشتغلون بالجنس والمجتمع المثلي ونزلاء السجون)، مؤكدة أن "انتشار الفيروس بين المشتغلين بالجنس يقدر بـنسبة 9٪"، حسب التحقيق الصحفي المثير.

الصحيفة الفرنسية أكدت أن مدينة "الشامي" تعاني من نقص في الهياكل اللازمة للتوعية بمخاطر الفيروس، والكشف عن الإصابة به، وعلاجه، "حيث لا يوجد في المدينة سوى مركز صحي واحد فقط، لذاك فإن Coalition Plus MENA، وهي منصة دولية للجمعيات العاملة في مجال مكافحة الإيدز والتي شاركت في تأسيسها منظمة Aides، تركز على المجتمع المدني، وتعمل بشكل خاص مع منظمة SOS Pairs Educateurs، وهي جمعية تقاتل منذ عام 1999 من أجل الوقاية والوصول إلى الرعاية الصحية للمجتمعات الأكثر تضررًا من فيروس نقص المناعة البشرية".

التحقيق كشف أنه تم تدريب بعض المتوعين مؤخرًا على إجراء الاختبار الذاتي، وهو عملية جديدة في موريتانيا ولكنها سهلة جدًا، ففي نهاية شهر سبتمبر، تمكن 84 متطوعًا من إجراء الاختبار مجانًا في يوم واحد، كما أورد شهادات عدة مصابين، معظمهم في سن 20-30، أكدوا عدم حصولهم في السابق، على توعية بمخاطر هذا المرض، وسبل الوقاية منه.

ولم يصدر بعد أي تعليق رسمي من السلطات الموريتانية على المعلومات الواردة في تحقيق الصحيفة الفرنسية.