مدرسة التعدال ..  | 28 نوفمبر

مدرسة التعدال .. 

أحد, 17/05/2020 - 13:02
عبد القادر محمد

في حديث عابر مع احد الاخوة حول بعض  مستجدات الأمور  وصف لي بدقة   سلوك  بعض المسؤولين في الدولة  و قال انه ينتمي إلى ما اسماه مدرسة التعدال  اعجبني المصطلح  و فكرت في  معانيه فإذا هو  يحمل أكثر من دلالة فهو  اصطلاحا  عندنا يعني الإنسان المقبول اجتماعيا و المقرب من القلوب و قد يكون  المعني  أكثر تعدالا لما   يلبي بسهولة حاجات الناس  و لو كان في تلبيتها .  كما يقال على وجه المبالغة  قطع الرؤوس ..  فيقال عنه ؛ فلان متعدل  لانه  عدل  لي غايتي
  لكن ما لا ينتبه له الكثير من المسؤولين هو أن تلبية الحاجة في أمور الدولة  قد تكون تعديا  سافرا على الحقوق و الواجبات اذا لم تخضع لمعايير العدل و الإنصاف. التي يحددها القانون .. و ان التعدال  بمعني السخاء و الجود و حتي الإيثار لا معني له اذا  لم يكن من الملك الخاص لصاحبه  و انه قد يكون جريمة اذا تم   على حساب المصلحة العامة  و  حقوق المواطنين .. .    
قد يمنعني "  التعدال   " من اكون أكثر وضوحا في ما اريد ان اقوله  في هذا السياق لكن الأكيد هو أن التعدال   بالمعني المذكور أعلاه  لا يصح  لتعدال  الدول .....
حاصله كن عادلا  و ليذهب التعدال إلى الجحيم...
...

_______

من صفحة الأستاذ عبد القادر ولد محمد