ملخص لأجوبة النقاط الأربع الأهم في مقابلة رئيس للجمهورية مع صحيفة الاتحاد | 28 نوفمبر

ملخص لأجوبة النقاط الأربع الأهم في مقابلة رئيس للجمهورية مع صحيفة الاتحاد

أربعاء, 05/02/2020 - 19:26

1 - فرص الاستثمار :

موريتانيا، بحكم موقعها الاستراتيجي، وما تزخر به أرضها من ثروات طبيعية، وما تمتلكه من مجالات استثمار واعدة في مجالات الطاقة والصناعات الاستخراجية والنقل والزراعة صالحة لأن تصير إحدى الوجهات المفضلة للاستثمارات العربية والأجنبية، لا سيما أننا اتخذنا مؤخراً، العديد من الإجراءات لتحسين مناخ الأعمال وجذب الاستثمارات. فعلى سبيل المثال، تم وضع مدونة جديدة للاستثمارات ودعم الشراكة بين القطاعين العام والخاص، وتحديث مدونة الصفقات العمومية لضمان شفافية الإجراءات، كما تم إنشاء نافذة موحدة لتسهيل المعاملات، علاوة على توقيع معاهدات ضمان الاستثمار مع العديد من الدول، من بينها الإمارات العربية المتحدة، إلى غير ذلك من الإجراءات التي تزيد من جاذبية بلادنا للاستثمارات.

2 - دول الساحل :

دول الساحل لديها مشاكل وتحديات متعددة، أبرزها التحدي الأمني وتعرضها لهجمات إرهابية، تفاقمت بعد تردي الوضع في المنطقة بسبب الأزمة الليبية؛ لذا اتخذت معاً بعض الإجراءات المشتركة، لأنها متشابهة في الكثير من الأمور، أولها وجودها في المنطقة نفسها، وثانياً التحديات والتهديدات القائمة عليها من النوع نفسه، كما أنها دول صحراوية بأحجام مختلفة، وتتعرّض للتهديدات الإرهابية، فتفهمت بأن لديها من العوامل المشتركة ما يجعلها في الوضعية نفسها، فقررت تكوين ما يسمى بـ«تجمع الخمس» أو تجمع الساحل للدول الخمس، خاصة أن التهديدات التي ذكرناها صارت حادة جداً، ولا يمر يومان أو ثلاثة إلا وصارت هناك هجمات إرهابية في إحدى هذه الدول، وكلها دول تواجه التحديات والتهديدات نفسها، فرسمت في مواجهة هذه التحديات استراتيجية يندمج فيها البعد الأمني مع البعد الاقتصادي، وشكلت قوة مشتركة، ووضعت برنامجاً لاستثماراتها ذات الأولوية، وحصلت على وعود كثيرة بخصوص دعم قوتها المشتركة بالعتاد والتدريب، وكذلك وعود بتعبئة الموارد الضرورية لتنفيذ برنامجها للاستثمارات ذات الأولوية، إلا أنَّ ما توفّر إلى اليوم من دعم على المستويين الاقتصادي والأمني لا يزال دون الحد الأدنى المطلوب.

3 - الأزمة الليبية :

الأزمة الليبية معقدة وذات انعكاسات خطيرة على المنطقة بصفة عامة، وعلى الأمن والاستقرار في أفريقيا بصفة خاصة. لقد تحولت ليبيا بفعل تسلل المرتزقة والإرهابيين إليها إلى قاعدة خلفية، وخزان رجال، ومؤن وعتاد للجماعات الإرهابية الناشطة في أفريقيا، خاصة في منطقة الساحل.
ونحن نعتقد أن حل الأزمة الليبية لن يكون إلا بتفاوض شامل لا يستثني طرفاً، يمهد له وقف شامل لإطلاق النار ومنع كلي لتدفق الأسلحة.
والأهم في مسار برلين، أنه جعل المشكلة الليبية على هذا المستوى من التدويل، فحضرتها الأطراف كلها، والجهات التي لديها اهتمام بالحل، هذا في حد ذاته إيجابي، ولكن ليس النهاية لأنه مسار، وينبغي أن يتخذ وأن يحسن إذا كان يحتاج إلى تحسين من أجل التوجه إلى الحل؛ لأن ليبيا تعبت، وتعبت من ورائها دول الجوار كلها.

4- الربيع العربي :

صحيح أن ثمة قوى سعت وتسعى إلى تأجيج الصراعات والنزاعات في العالم العربي. وكان لما سمي بـ«الربيع العربي» دور في نشاط هذه القوى. وواجهنا في الجمهورية الإسلامية الموريتانية عاصفة «الربيع العربي» بالعمل على تدعيم وحدتنا الوطنية وتقوية لحمتنا الاجتماعية ومكافحة الفقر والغبن، والعمل على بناء تنمية شاملة، وعلى تثبيت ركائز دولة القانون والمؤسسات. ما يسمى بـ«الربيع العربي» اسم على غير مسمى، فالربيع جميل جداً، ولو كان ربيعاً لما أوصلنا إلى الوضعية التي نحن فيها، وأعتقد أننا إذا كنا موضوعيين ينبغي أن نسأل: هل الوضع العربي كان أحسن قبل أو بعد ما سُمي بـ«الربيع العربي»؟ وأنا أترك لكم الجواب..