إشادة واسعة بتكريم بيت شعر نواكشوط للشاعر محمد عبد الله عمر | 28 نوفمبر

إشادة واسعة بتكريم بيت شعر نواكشوط للشاعر محمد عبد الله عمر

جمعة, 31/01/2020 - 08:07
إشادة واسعة بتكريم بيت شعر نواكشوط للشاعر محمد عبد الله عمر

ثمنت النخبة الأدبية الموريتانية الخطوة التي اتخذها بيت الشعر في نواكشوط وقام خلالها بتكريم الشاعر الرائد محمد عبد الله ولد عمر، الذي لعب دورا مهما في خدمة الأدب الموريتاني بصفة عامة والتأسيس لـ"أدب الأطفال في موريتانيا" بصفة خاصة.
وألقى شعراء ومثقفون كلمات تنوه بجهود الشاعر محمد الله ولد عمر في خدمة الساحة الأدبية، ومشاركته في صناعة ثقافة الطفل بموريتانيا، وهو عنوان الندوة التي نظمها بيت الشعر مساء أمس (الخميس) وحاضر فيها الأديبان: د. محمد المختار سيدينا، ود. محمد فال عبد الرحمن.
وقال الأستاذ الدكتور عبد الله السيد مدير بيت الشعر - نواكشوط، إن تكريم البيت للرواد عمل يقع في صميم اهتمامات البيت، متحدثا عن "أدب الطفل" وأهميته للناشئة التي تأخذ من هذا الأدب روافدها الحضارية وآفاق حياتها الفكرية والعملية.
وبدوره استعرض د. محمد المختار سيدينا واقع أدب الأطفال في موريتانيا، مثمنا الدور الريادي الذي قام به الشاعر المكرم في سبيل إيجاد أدب للطفل في موريتانيا، وذلك عبر التأليف، والمشاركة الفاعلة في المناهج التربوية الموريتانية.
فيما قدم د. محمد فال عبد الرحمن عرضا مطولا عن رحلة الشاعر ولد عمر مع الدراسات الأدبية بصفة عامة، وآداب الأطفال بصفة أشمل.
هذا، وتوجه الشاعر محمد عبد الله عمر بالشكر الجزيل إلى بيت الشعر في نواكشوط والقائمين عليه.
ويشار إلى أن الشاعر ولد عمر كان له، أيضا، دور كبير في مراحل رئيسية من مسيرة اتحاد الأدباء والكتاب الموريتانيين، حيث شارك في التخطيط لنقلة نوعية في مسيرة الاتحاد، الذي كان رابطة للأدباء تطورت واستحدثت منشورات ومهرجانات سنوية في ظل المكتب التنفيذي الذي قاده الرئيس الأسبق الشاعر الرمز الراحل محمد كابر هاشم.
وحفلت المسيرة العلمية للشاعر ولد عمر، المزداد 1958، بشهادات دراسية وخبرات وتزكيات علمية من داخل موريتانيا وخارجها، أبرزها شهادة الكفاءة التربوية، وشهادات كفاءة من معاهد في تونس والسنغال، فضلا عن اعتماده من طرف المحاكم الموريتانية خبيرا في مجالات الثقافة والاجتماع.
ومن أهم الأعمال الإبداعية للشاعر محمد عبد الله عمر، عمله المتميز "العمل الدرامي، وتأصيله من منظور فقهي"، وكذا مؤلفاته، التي من بينها: تحقيق "كتاب ملاحن القراء الموريتانيين"، و"أثر الخلاف اللغوي على الخلاف الفقهي، عند المجتهدين"، و"توظيف الموروث في القصيدة الموريتانية الحديثة"، و"كتاب القامة والاستقامة".
كما شارك في تأليف أغلب الكتب المدرسية في المعهد التربوي الموريتاني، وله كذلك بحوث عديدة منشورة، منها: "أدب الطفل الموريتاني، بين الأمس إلى الغد"، و"الفرادة والتميز في شعر امحمد بن الطلبه"، و"اللغة العربية في تشاد"، و"مكانة الشعر الموريتاني على خارطة الوطن العربي"، و"سمات الطفل المبدع".
وللشاعر ولد عمر دواوين في الشعر الفصيح والشعبي، لم ينشر منها إلا ديوان "دمع الغروب".
وقد شارك الشاعر محمد عبد الله عمر في عدة مهرجانات دولية، ثقافية وفكرية، في المملكة العربية السعودية وفي دولة الإمارات العربية المتحدة، والمملكة المغربية، والجمهورية التونسية، وجمهورية اتشاد، والجمهورية العربية السورية، والجمهورية اللبنانية، ودولة ليبيا، وجمهورية السنيغال.