ولد مايابي يكتب: 1/10 حمد وتطلع

بنهاية الشهر الجاري ينقضي العشر الأول من مأمورية فخامة رئيس الجمهورية محمد بن الشيخ الغزواني، ورغم جميع الإشكالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية التي استلم فيها البلاد فقد أعربت معالجاته لها عن حكمة وتبصر وأبانت عن عمق وترو في التخطيط والدراسة: دقة في التشخيص وانتقاء في الحلول...
متعددة هي المجالات التي ظهر فيها أداء الحكومة ملبيا طموحَ المواطنين، مرضيا الشركاءَ الاقتصاديين، مقنعا المراقبين من المعارضين....
لذلك سأقتصر على حمد الناس أداءَ فخامة الرئيس: تصورا وتنظيرا، وتسييرَ  صاحب المعالي الوزير الأول المهندس ذي القدرات المتنوعة إسماعيل ول بدّه ول الشيخ سيديا تنفيذا وإشرافا ومتابعة في مجالات ثلاث:
الشؤون التعليمية
الشؤون السياسية
الشؤون الإسلامية
١/ ففي مجال التعليم: وجد المعلمون أنفسهم أمام نظام حاضر من أول يوم؛ إذ تولى فخامة الرئيس محمد بن الشيخ الغزواني نفسه افتتاح العام الدراسي، فالتقطوا الإشارة، فحضروا وباشروا مهامهم؛ مما جعل أولياء الأمور يستشعرون اللفتة الصارمة، فبادروا بالحضور وسجلوا أبناءهم ....
تمت معالجة الاختلالات العارضة بسرعة وسلاسة عبر لجنة خاصة بالمنظومة التعليمية يرأسها معالي الوزير الأول المهندس إسماعيل بن بدَّه ابن الشيخ سيديا  ....
لحد الآن لم يسجل قصور في نقل طلاب الجامعة ولا في مطعمهم ولا سير دروسهم، ولم يكد يصدق المتعاونون في التعليمين الأساسي والثانوي مستوى الشفافية والعدل في التعاقد معهم حرصا على جودة الخدمة المقدمة من جهة وعدالة في إتاحة الفرص لكل عاطل.....
وليست الزيارة الأخيرة التي قام بها الوزير الأول لمدارس نواكشوط وما تبعها من تصريح صارم وشجب للنقص الحاصل في الوسائل على رأسها الكتاب المدرسي إلا مثالا نموذجيا على برنامج المتابعة. 
٢/ في المجال السياسي كانت الحصيلة قياسية بإجماع المعنيين إذ أضحى  المناخ السياسي الهادئ واقعا لا يكابر أحد في نكرانه فطبعت العلاقة بين السياسيين وتخلقت ثقافة التسامي عن الصغائر والانكباب على عظائم الهم الوطني تعزيزا للمساحات المشتركة وتقوية لمهارات التعامل رغم الاختلاف والتواصل والتنسيق رغم تباين المسؤوليات فلا تخلو مناسبة على وجه الإطلاق إلا كانت دليلا جديدا على الثقة والطمأنينة بين أعيان العمل السياسي بدء بمهرجان شنقيط مرورا بحفل الاستقلال وتنصيب المجلس الاقتصادي والاجتماعي ....
ذلك فضلا عن التمثيل الداعي للفخر في كل القمم الخارجية المتوج بخطابات أظهر فيها قائد البلد صورة موريتانيا بلاغة في الخطاب ونضجا في إدراك القضايا الحساسة ورؤيته لمعالجتها، فتعززت الصلة بالإقليم الإفريقي والعمق العربي وامتد ذلك إلى الغرب فانعقدت قمتان هذا  الأسبوع تعززت في أولاهما الاستراتيجية  وكانت قمة الاستثمار البريطاني الإفريقي بلندن أنموذجا شكلت فيه كلمة الرئيس خير مسوق لفرص الاستثمار وأبلغ طمأنة تلقاها رجال الأعمال والمال العابر للقارات ......
٣/ في الشؤون الإسلامية ثمة حراك غير مسبوق هلّ بالإعلان عن اكتتاب مئات المؤذنين لأول مرة ومثلهم من الأئمة وثنى بالشروع في إنشاء هيئة عليا لشعيرة الزكاة جباية وصرفا لتصبح بذلك مرفقا عموميا يؤازر تآزر ويرفد صندوق الضمان الاجتماعي مؤمنا مالا ضخما بالمليارات خصصه الله للسائل والمحروم.....
ولعل الرعاية السامية لمؤتمر علماء إفريقيا أحدث مثال على العافية العلمية والدبلوماسية المعرفية التي طالما ميزت بلادنا وخلدت ذكرنا في العالمين ......
تلك رؤوس أقلام مما يحمده الناس في الشهور الستة التي مرت وثمة كثير يتطلعون إليه وغالبا تكون النهايات تبعا للبدايات.
على قدر أهل العزم تأتي العزائم....
محمد حبيب الله بن الشيخ محمد الخضر بن ما يأبى 
أستاذ جامعي لمادة الحضارة والإعلام