لماذا تستمر حرب التسريبات بين عزيز وغزواني ؟!/ الحسين سيدي ولد الزين | 28 نوفمبر

لماذا تستمر حرب التسريبات بين عزيز وغزواني ؟!/ الحسين سيدي ولد الزين

ثلاثاء, 17/12/2019 - 21:32
الحسين سيدي ولد الزين

كلما ظن المراقبون ان نهاية الأزمة بين الرئيس / محمد الشيخ الغزواني وغريمه وسلفه محمد عبد العزيز قد أوشكت على أن تضع الحرب فيها أوزارها ، إذا بتسريبات تظهر من هذا الطرف أو ذاك لابمكن التحقق من صحة نسبتها لكليهما ؟!.
فبعد كل ماجرى بينهنا من نزاع على الحزب وتغيب عزيز عن إحتفال عيد الإستقلال ، وقرار الحزب جناح الرئيس غزواني تحديد تاريخ لعقد المؤتمر مغاير لما كان قد حدده عزيز سابقا ؟
وإنسحاب غالبية لجنة تنسيق عمل الحزب صوب الرئيس غزواني .
أظهر عزيز تواريا عن الظهور وبعدا عن المشهد الإعلام .
لماذا .....؟!
وماهو هدفه من ذلك ؟!
وهل هو إنسحاب من الصراع ؟
أم مجرد إستراحة محارب ، للإعداد لجولات جديدة من النزال وبوسائل أكثر فتك بالخصم ؟.
تظل كل هذه الاسئلة المشروعة ليطرحها الرأي العام الوطني والمراقبون في إنتظار ما يرفع عنها الغموض سيان من اي طرف كان .
ولعل مازاد في الغموض وألبس الخلاف ثوب المعركة الحقيقية بحسب البعض هو ماصرح به الرئيس غزواني لصحيفة فرنسية معترفا فيه بحصول خلاف ليستدرك ويقول : - إنه أعطي أكثر من حجمه الحقيقي- ؟!.
ورغم كل ماورد تظل الصورة لماهو واقع بين الرجلين الخصمين تظللها سحب من الخلاف العميق...مهما قل اوار معركتها حين .
 لكنه يشتعل في كل أحاينه ويدلل على ذلك حرب التسريبات التي ماتفتؤ تخرج من مقربين من الرئيس السابق عزيز عن نيته قيامه بأنشطة لا تتم غالبا فماهو القصد من مثل : هذه التسريبات من جهته والموالين له ؟!
ولمن يوجهونها ؟
وهل تتم بعلمه ؟
أم تتم دون علمه ؟
وآخر هذه التسريبا ما تفيض به وسائط التواصل الإجتماعي عن نيته عقد مؤتمر صحفي ؟
فحين يتبدد تأكيده لأسباب كثيرة يسوقها المشككون؟!.
ولم تتخذ سلطة الرئيس غزواني لحد اللحظة أي خطوة ملموسة تجاه الرئيس السابق رغم كثرة الماطالبات بمحاسبته من هنا وهناك .
ويغيب في عمق الصراع حق الراي العام في الحصول على تصريح أو معلومة مؤكدة توضح بجلاء حفيقة ماجرى ويجري من ضرب متبادل تحت الحزام بين الصديقين اللذين باتا عوين لدودين بسبب السلطة.

بقلم : الحسين الزين بيان