المشكلة ليست في إرادة الإصلاح والحماس الذي يبدأ به كل رئيس | 28 نوفمبر

المشكلة ليست في إرادة الإصلاح والحماس الذي يبدأ به كل رئيس

خميس, 05/12/2019 - 10:03
محمد ولد الزوين

المشكلة ليست في إرادة الإصلاح والحماس الذي يبدأ به كل رئيس، المشكلة في المصفقة الذين يتفننون في مدح الرئيس وهو في شهور حكمه الأولى ولمّا ينجز شيئا.

خطوات الفساد عندنا تبدأ بما يلي:

1- يتابع المصفقة ونخبة الفساد حركات الرئيس الجديد وسكناته ويشرحون كلامه وخطاباته ويمدحونه بالحق وبالباطل، هنا يستسلم هو ويكتفي بما ينقلونه له عن الوطن الذي يقولون له إنه يضاهي "سويسرا " تقدما، وفرنسا طبيا، ومراكش حضاريا.

2- تشكيل حزب العسكر وإجراء انتخابات عامة بنتيجة مضمونة وخلق أغلبية برلمانية تشرع للحكومة مشاريعها الوهمية وصفقات التراضي الداخلية والدولية.

3- ينقضّ المفسدون على فريستهم (الوطن) فلا يتركون فيه شيئا إلا نهبوه تاركين بعض الفتات للمصفقة والأبواق ليضمنوا استمرار نشاطهم.

4- تزداد البلاد انحدارا ويتراجع الاقتصاد مقتربا من حافة الانهيار.

5- تبدأ المعارضة في التململ ومعها جزء من الشباب الناضج الغيور على وطنه، عندها يلتف العسكر على الجميع ويقوم بتسويق السراب عبر عسكري جديد يبدأ من حيث انتهى سلفه، يعود الأمل للجميع تتسابق المعارضة للتقرب من النظام الجديد وسبر أغواره، يقوم الوافد الجديد بتخدير الجميع ثم لا يفيقون إلا بعد مرور عشرية سوداء بنت العشريات العجاف المستمرة منذ 1978 وهكذا.
يحدث هذا في وقت يتغير الجوار للأفضل شمالا وجنوبا، بينما نسير نحن القهقرى.
"لا أستبعد أن نصحوَ يوما على العالم وقد انتقل لكوكب آخر ويبقى بنو مدخنة في مكانهم".

----------

من صفحة الأستاذ محمد الزوين على الفيس بوك